التحليل الفلكي في الأسواق المالية (Financial Astrology)

التحليل الفلكي في الأسواق المالية هو نهج غير تقليدي يستخدم مفاهيم من علم الفلك والتنجيم لتحليل حركة الأسواق وتوقع الاتجاهات السعرية. على الرغم من كونه مثيراً للجدل، فقد جذب اهتمام بعض المستثمرين والمحللين على مر العقود، حيث يعتمد على فكرة أن حركة الكواكب وتأثيرها على الحالة النفسية الجماعية قد تنعكس على قرارات المستثمرين في الأسواق.

تاريخ التحليل الفلكي في الأسواق المالية

1. الجذور القديمة

• يعود استخدام الفلك في التنبؤ الاقتصادي إلى الحضارات القديمة مثل البابلية والمصرية، حيث استخدموا حركة الكواكب والقمر لتوقع المحاصيل الزراعية والأحداث الاقتصادية.

2. بدايات التحليل الفلكي في الأسواق الحديثة

• ظهر التحليل الفلكي في الأسواق المالية في بدايات القرن العشرين على يد المحلل ويليام جان (W.D. Gann).
  • جان استخدم مفاهيم فلكية مثل الدورات الكوكبية والزوايا بين الكواكب للتنبؤ بالأسعار.
  • اشتهر بمزجه بين الرياضيات، علم الفلك، والتحليل الفني، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في الأسواق، مما أثار اهتمام الآخرين بنهجه.

3. التطور في العصر الحديث

• خلال القرن العشرين، تم تطوير نظريات إضافية حول دور الفلك في الأسواق المالية.
• المحللون مثل لويز مكويني (Louise McWhirter) وديبورا كينلينج (Deborah Keehn) قدموا رؤى إضافية حول كيفية استخدام الأحداث الفلكية لتحديد دورات السوق.

أسس التحليل الفلكي في الأسواق المالية

1. الدورات الكوكبية

• يركز التحليل الفلكي على دراسة الدورات الكوكبية مثل:
  • دورة كوكب زحل (Saturn Cycle): تعتبر مؤثرة على الأسواق الاقتصادية.
  • دورة كوكب المشتري (Jupiter Cycle): تُستخدم لتحديد فترات التوسع الاقتصادي.
  • دورة كوكب عطارد (Mercury Retrograde): تُرتبط بفترات الارتباك وعدم اليقين في الأسواق.

2. الزوايا بين الكواكب

• تُستخدم الزوايا الهندسية بين الكواكب (التوافقات أو التعارضات) لتحديد تواريخ مهمة لانعكاس السوق.
• الزوايا الشائعة: 90 درجة (تعارض)، 120 درجة (توافق)، 180 درجة (مواجهة).

3. تأثير القمر

• يُعتقد أن دورات القمر، وخاصة اكتمال القمر والهلال الجديد، تؤثر على الحالة النفسية للمستثمرين وبالتالي على حركة الأسواق.

4. الأبراج الفلكية

• تحليل الأسواق بناءً على ارتباط الكواكب بالأبراج الفلكية.
• بعض الأبراج مثل الجدي والثور تُعتبر مرتبطة بالاستقرار الاقتصادي، بينما يُعتقد أن العقرب والحمل تشير إلى تقلبات.

كيفية تطبيق التحليل الفلكي في الأسواق

1. تحديد الدورات الزمنية

• دراسة حركات الكواكب ودوراتها الزمنية.
• تحديد النقاط الزمنية التي قد تتزامن مع انعكاسات السوق.

2. استخدام التقاويم الفلكية

• الاعتماد على تقاويم فلكية متخصصة لتحديد الأحداث المهمة مثل الاقترانات الكوكبية أو المراحل القمرية.

3. الجمع بين الفلك والتحليل الفني

• استخدام الأدوات الفلكية لتحديد توقيت الانعكاسات، بينما يُستخدم التحليل الفني لتحديد المستويات السعرية.

4. تحليل السوق بناءً على الزوايا

• قياس الزوايا بين الكواكب وربطها بحركة السوق.

5. متابعة الظواهر الفلكية المؤثرة

• مثل كسوف الشمس والقمر، والتي يُعتقد أنها تؤدي إلى تغييرات كبيرة في الأسواق.

مزايا التحليل الفلكي

1. التنبؤ بالأحداث الزمنية:
   • يوفر إطارًا زمنيًا للأحداث الاقتصادية المحتملة.
2. رؤية مختلفة للسوق:
   • يضيف بُعدًا غير تقليدي لتحليل الأسواق.
3. التاريخ والدورات:
   • يعتمد على أنماط متكررة من الماضي.

عيوب التحليل الفلكي

1. عدم القبول العلمي:
   • لا يُعتبر منهجًا علميًا مقبولًا في الأوساط الأكاديمية.
2. التفسير الذاتي:
   • يعتمد على تفسير المحلل، مما قد يؤدي إلى اختلاف النتائج.
3. صعوبة القياس:
   • يصعب إثبات تأثير الأحداث الفلكية بشكل مباشر على الأسواق.

أمثلة عملية لاستخدام التحليل الفلكي

1. الأزمة المالية 2008:
   • أشار بعض المحللين الفلكيين إلى أن اقتران زحل وأورانوس عام 2008 كان نذيرًا للأزمة المالية.
2. أحداث 2020 (جائحة كوفيد-19):
   • شهدت بداية عام 2020 اقترانًا نادرًا بين كوكبي زحل والمشتري، والذي تم تفسيره كإشارة لتغيرات كبيرة.

برامج وأدوات تستخدم في التحليل الفلكي

1. Optuma Platform: برنامج متخصص في الفلك يساعد على تحليل العلاقات بين الكواكب.ورسم الخطوط الفلكية .

1. ON Trade Optuma Astro : مؤشر خاص بمنصة ميتا تريدر يعتبر ذو سعر معقول مناسب للحصول على التحليلات الفلكية بدقة يمكن الحصول عليه من الرابط:

صور من المؤشر :

الخلاصة

التحليل الفلكي في الأسواق المالية هو أداة تحليل غير تقليدية تُركز على تأثير الأحداث الفلكية والدورات الكوكبية على حركة الأسواق. على الرغم من أن هذا النهج يلقى انتقادات واسعة، إلا أنه يُعتبر أداة مثيرة للاهتمام توفر رؤية إضافية لتحليل السوق. استخدامه بشكل مستقل قد يكون محفوفًا بالمخاطر، ولكنه يمكن أن يكون مكملًا لأساليب التحليل التقليدية.